ربما كان غريبا أن يتخلى عن عصاه السحرية ومعطفه الأسود والنظارة الطبية،
ولكنه هكذا ظهر في حوار حصري لبرنامج "سكوب"، دون أرواح شريرة وأجواء
معتمة ومقشات طائرة. جلس دانييل ريدكليبف يتحدث مع ريا أبي راشد بقميص
مودرن فاتح وشعر مصفف على الموضة.
دانييل أكد لريا سعادته البالغة بالتحدث عن تجربة كبيرة في حياته استمرت
لأكثر من عشرة أعوام، وهي تجربته التي عاشها خلال أحداث تصوير ستة أجزاء
من السلسلة الشهيرة لأفلام هاري بوتر.
دانييل أكد أن استيعابه لأحداث الراوية كان يمثل أهم مرحلة في إعداد
الفيلم، وأنه لم يحصل على الروايات قبل أن تصدر إلى المكتبات، بل كان
ينتظرها بفارغ الصبر مثل كل محبي هاري بوتر، ومع الوقت بدأ دانييل في
استيعاب هاري تماما، ومعرفة كيف يفكر ويحزن ويسعد، ولكن أصعب ما كان
يواجهه هو القدرة على التخيل، خاصة وأن كل أحداث الرواية ليست واقعية؛
فكان عليه الاعتماد على خياله في تجسيد الشخصية وأداء المشاهد.
الجزء الجديد من الفيلم، الذي حضرت "سكوب" العرض الخاص به مؤخرا تحت اسم
Harry Potter and half Blood Prince تحدث عنه دانييل ريدكليف، قائلا "كل
إنسان له وجه مظلم نوعا ما، وفي هذا الجزء قد يصدم محبو هاري بوتر حينما
يشاهدون هذا الجزء من هاري وهو الذي سيظهر قادرا على المناورة والمكر
والخداع أحيانا في سبيل تحقيق أهدافه".
وكانت أغرب المواقف تعرض لها ريدكليف أو هاري بوتر من قبل معجبيه هي رسالة
تلقاها من السجن، بعث بها أحد المسجونين ليعبر عن شكره، وامتنانه لبطل
الفيلم لأنه استطاع أن يعيد علاقة صداقة بينه وبين ابنه كانت قد انقطعت
منذ دخوله السجن، وعادت مرة أخرى بعدما شاهدا الجزء السادس معا.