[color:83b4="Magenta"]لقاء مع إيما واتسون في مجلة Humo البلغارية
في أفلام هاري بوتر تلعب إيما واتسون دور هيرمون جرانجير المتسيدة لكن المحبوبة , هاري بوتر(دانييل رادكليف) ورون (روبرت غرنت) قد أصبحوا الآن من الأصدقاء المقربين , لكن في الحياة الحقيقية فإن إيما حقاً محبوبة .
قابلنا فتاة المدرسة التي أصبحت في رمشة عين نجمة عالمية (إيما ماتزال بعمر 15 عاماً) في فندق فاخر في هيرتشفورد شمال لندن , ولم يكن لديها الكثير من الوقت فهم يتوقعون حضورها في إستديوهات Leavesdenحيث هناك المخرج مايك نيويل وطاقمة ينهيان فيلم" هاري بوتر وكأس النار" , ولم نكن لوحدنا معها في الغرفة , فقد كانت هناك سيدة ترمقنا بنظرة شريرة –من المؤكد أنها تبدو من حراس أزكابان- وكانت تستمع إلينا طوال المقابلة لتتأكد بأننا لا نسأل أسئلة "خاطئة", جلسنا على الأريكة مع إيما التي لبست أجمل فستان على الإطلاقوجاوبت عن أسئلتناعلى نحو مؤدب جداً.
إيما: لدي شيء لابد من الأعتراف به: أنا لم أقرأ كتب هاري بوتر أبداً وأنا أفضل سيد الخواتم !!
- مــــــــــاذا !؟! ولكن هذه جريمة!! (أوجه كلامي إلى التي تبدو كحراس أزكابان) أرسلي هذه الفتاه بعيداً الآن!! (أضحك)
إيما: لكني رأيت فيلم سجين أزكابان وأحببته كثيراً , هل قدح النار مظلم ومخيف مثل سجين أزكابان ؟
- إنه أكثر ظلمةً ورعباً بكثير!! بل هناك أشخاص يموتون في الفيلم للمرة الأولى , وبدأت الأمور تصطدم بين هيرمون وهاري ورون, وللمرة الأولى تكون هناك مواجهة ومبارزة بين هاري بوتر وفولدمورت , وكل ذلك سوية أجد أن هذا الفيلم الأكثر رعباً بين أفلام السلسلة كاملة.
- هذا فيلمك الرابع مع هاري بوتر , لكنها المرة الأولى مع المخرج مايك نيويل , هل نظرتي إليه كما لو أنه الطالب الجديد في الصف؟
إيما: نعم بالتأكيد(تضحك) , أول شيء قاله لي كان:" أنت تعملين هذا لأربع سنوات وأنا مجند جديد, لذا سيكون عليك أن تُريني الطريق الصحيح"(تضحك).
لكن مايك نيويل كان قد صنع الكثير من الأفلام الممتازة بالطبع- مثل فيلم الزفاف الأربع(four weddings( وفيلم الجنازة (The funeral( وهي أفلام أحبها كثيراً, وما زال بأمكاني أن أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
- تعتمد أفلام هاري بوتر غالباً على التأثيرات الخاصة , هل يهم فعلاًمن يقوم بإخراج الفيلم؟
إيما: نعم يهم كثيراً , لإن كل مخرج لديه نوعه الخاص في الأسلوب, مايك نيويل كان المخرج البريطاني الأول , ويمكنك الشعور بذلك في الفيلم, فهو يعرف بيئة المدرسة الداخلية, ولديه طبع لطيف جاف جداً, وقد أعطى الكثير من إنتباهه إلينا أيضاً نحن الممثلون,فقد كان دائماً يقول" في هذا الفيلم نتمكن من رؤية بوم سحري وأفاعي وتنانين, ونحن نعمل مع ميزانية ضخمة والكثير من التأثيرات الخاصة, لكن ذلك كله لا يعني شيئاً إن لم تكن مُقنعاً" , والنتيجة كانت بأنه قضى الكثير من الوقت معنا وتكلم كثيراً إلينا, وكان ذلك جديداً بالنسبة إليناو لكن لا أعتقد أن العمل من طرف واحد أفضل من العمل مع الآخرين, فهناك إختلاف كبير.
- أليس في هذا الفيلم تقع هيرمون في الحب ؟
إيما: (في خجل) هذا صحيح, لقد كانت تلك رومانسيتها الأولى, وكان ذلك قد أثار إهتمامي في لعب دورها.
- كان من المعروف أن هيرمون الصغيرة لحد الآن مشغولة دائماً بالعصي واللعنات والسحر: الأشياء التي لا يمكن وجودها في الحياة الحقيقية, اكن أن تقع في الحب....
إيما: نعم, وللمرة الأولى كان هناك شيئاً يحدث مع هيرموني يُمكن أن يحدث معي في الحياة الحقيقية, هناك شيء ما يحدث بين هيرمون ولاعب كويدتش مشهور جداً , الذي بدوره يطلب منها أن ترافقه إلى الحفلة الراقصة , كان ذلك مشهداً مثير للأهتمام حقاً.
- هل كنت متوترة ؟
إيما: قليلاً, لكني كنت بين أيدي جيدة, فقد عرف مايك نيويل بما تشعر به فتاة مراهقة صعبة وخرقاء عندما يطلب منها شاب أن تخرج معه للمرة الأولى على الإطلاق, أعتقد بأنه جعل مشهد الحفلة الراقصة رائعاً جداً وهيرمون وهاري ورون بدأو بوضوح في تطوير مشاعرهم تجاه الجنس الآخر, وهم لا يعرفون كيفية التعامل معهم في ذلك, أعتقد أن الكثيرمن المراهقين سيجدون أنفسهم في شخصياتنا .
- أثناء ذلك المشهد, هل كنتِ قادرة على إستعمال بعضاً من تجاربك الشخصية؟
إيما: لقد راهنت على ذلك! إني أعرف ذلك الشعور بالضبط!!
- أخـــبرينا!؟
إيما: (في خجل شديد) المرة الأولى التي أخرج فيها مع شاب كانت كارثة مُطلقة !! لم أرقص الرقص البطيء((slow dance منذ تلك اللحظة, ولن أفعل ذلك مرة أخرى في كامل حياتي! مستحـــــيل!! إني مثل هيرمون في هذه المواقف, هي لا تعرف ما تفكر به إتجاه الأولاد وهي بالتأكيد لا تعرف كيفية التعامل معهم( تضحك) .
- هل هناك أشياء أخرى تتشابهين فبها مع هيرمون؟
إيما: لا, في الحقيقية أنا لست مثل هيرمون مطلقاً, هيرمون يمكنها أن تكون نشيطةً جداً عندما تريد شيئاً ما, ولن ترتاح حتى تحصل عليه, وبالمناسبة, في هذا الفيلم ستتبع هاري ورون أقل من قبل, وستتبع دوافعها هي, وأنا لست مثل ذلك, أنا مجرد فتاة لا بأس بها, مهذبة, وتفكر أغلب الوقت في الذهاب للتسوق(تضحك) .
- في الواقع لقد تمكنا من رؤيتك تكبرين أمام الشاشة, ففي فيلم حجر الفيلسوف كنتِ مجرد طفلةو والآن أصبحتِ إمرأة شابة. هل خرجت بخبرة من هذه التجربة؟
إيما: نعم, بالتأكيد, في البداية كان هاري بوتر أول شيءيحدث معي , ولم أكن أفهم مالذي كان يحدث حولي وأنا بالتأكيد لم أعرف كيف أتصرف, كنت كمن كان في عين العاصفة , لكن عندما تقدمت في العمرو كسبت ثقة بنفسي, وأصبحت أُعير إهتماماً أكثر فأكثر إلى الجوانب التقنية: أي كيف سأبدوا إذا وقفت هنا؟ كيف يجب علي أن أقف أمام آلة التصوير بشكل صحيح؟ بل أحياناً أرفع صوتي ضد المخرج(تضحك)
- ألم ينمو معكم سحر هاري بوتر حتى الآن؟
إيما: لا, لإن الجزء الممتع أن شخصياتنا تنمو معنا, هيرمون رون وهاري لم يعودوا أولئك الأطفال الأبرياء الصغار الذين كانوا كذلك قبل أربع سنوات, هم الآن مراهقين حقيقيين, والجمهور ينمو معنا أيضاً, الأطفال الصغار سيستمتعون بالفيلم, لكن الفيلم يستهدف الجمهور المراهق أكثر , إن الشخصيات تكبر, و القصص تصبح أكثر جدية.
- ماذا تفعلين في حياتك عندما لا تكونين في موقع التصوير؟
أذهب إلى المدرسة(تضحك) , إني أواجه تصوير الفيلم على نحو مختلف تماماً عن الممثلين البالغين ,هم يضجرون حتى الموت في أغلب الأحيان لإنك في بعض الأحيان يجب أن تنتظر وقتاً طويلاً قبل أن تصور مشهداً, لكن ذلك لا يؤثر عليّ: فحالما أنتهي من تصوير مشهدي , يأخذونني من موقع التصوير ويوصلونني إلى المدرسة بالسيارة, وبالمناسبة, في قانون العمل لا يُسمح لي بالعمل إلا لساعات محددة في اليوم.
- هل أصدقاؤك يغارون منك ؟
إيما: أنا أحصل على بعض ردود الأفعال اللئيمة من وقت لآخر, لكن ليس من أصدقائي, فهم يتصرفون بشكل طبيعي عنما أكون معهم لإني بنفسيأكون في وضع طبيعي , في الواقع عندما تُمثل في فيلم ما من وقت لآخر لا يعني ذلك أن تتصرف كما لو أنك نجم, وبالمناسبة عندما أكون مع أصدقائي فنحن نادراً ما نتحدث عن أفلام هاري بوتر, في الحقيقة نتحدث عن الملابس والأولاد فقط(تضحك) .
أتعرفّ ,إني لا أشعر أني نجمة سينمائية مطلقاً, فعندما أذهب إلى المدرسة , أنا مجرد طالبة مثل البقية, وعندما أكون في موقع التصوير فإني أعمل حتى أسقط (تعبير عن شدة التعب), فقط في حفل إفتتاح الفيلم أتذوق قليلاً من طعم التألق والبهجة في عالم الأفلام.
- في أي اللحظات تشعرين بأنكِ أسعد شخص في العالم ؟
إيما:عندما أُدردش مع صديقاتي أو عندما يكون بإستطاعتي الذهاب للتسوق, فعندي شغف واحد: هو تجريب الملابس الجديدة, عندما يكون علي أن أذهب لحفل إفتتاح أو عشاء فخم, أحب حقاً أن أحاول وأجعل نفسي أبدو في حالة جيدة, أظن أن فيني قليلاً من سيدة أرستقراطية(تضحك) , ليس ذلك يعني أن علي أن أتجول وأنا لابسة فستان ومتأنقة دائماً, ففي المنزل لا ألبس سوى جينز و T-Shirt.
وأحب أيضاً أن أنام, فعندما لا يكون لدي شيء لأفعله, أذهب فقط للنوم, وأحب أيضاً أن أستمع للموسيقى.
- أي نوع من الموسيقى نجد في مشغلك الموسيقي(i-Pod)؟
إيما:إني أسمع مئات المرات لأغاني ألبوم كولد بلاي الجديد, وأستمع أيضاً إلى جيمس بلانت وديفيد غراي.
- في موقع التصوير تكونين محاطة بشكل دائم بالبالغين , لكن عندما تعودين للمدرسة تكونين بين أناس من عمرك, أليس صعباً أن توفقي بين الأثنين؟
إيما:نعم , أحيانا إنه كذلك! أنا أحاول عيش حياة طبيعية, لكن هاري بوتر خلق نوعاً من الفواصل بيني وبين زملائي في المدرسة, وأشعربأن هناك مسافة عظيمة بيننا في أغلب الأحيان, وأنا لا أحب ذلك, وأحياناً يتملكني شعور بأن هناك أشياء كثيرة فاتتني فقط لإنه يجب عليّ أن أخصص معظم وقتي لتصوير الفيلم, لهذا أحاول العودة إلى المدرسة بأسرع ما يمكن عندما أنتهي من التصوير, فقط لأحاول قضاء بقدر ما أستطيع من الوقت مع صديقاتي, وأنا أحب الذهاب إلى المدرسة, قد لا أكون البنت الأذكى في صفي لكني أريد الحصول على درجات جيدة تمكنني من دخول الجامعة.
- هل تودين الإستمرار في التمثيل؟
إيما:بالطبع أريد! أريد بشده ! بعد هاري بوتر أود بالتأكيد أن أجرب أدواراً أخرى, وأحب أيضاً أن أؤدي في المسرح أمام جمهور, إني أصمم على أن أصبح ممثلة ! والمشكلة الوحيدة هي أن العمل متقلب جداً , فأنت مثلاً تكون ممثلاً عندما يدوم التصوير لأطول فترة ممكنة و بعد ذلك عليك أن تبدأ بالبحث ثانية عن دور آخر, ولست متأكداً دائماً بأنك ستجد عملاً طوال الوقت, لذا فأنا أود أن أحصل على دبلوم أولاً حتى يكون لدي شيء أعتمد عليه.
- ماهي الأدوار التي تودين بلعبها؟
إيما:بالأمس رأيت أخيراً فيلم"مفكرات الدراجة النارية" وقد أحببته بالتأكيد, وأنا أحب لعب دور في فيلم مثل ذلك, وأنا أقدر جوليا روبرتس وغولدي هاون, ولا أود رفض مهنة كمهنتهم!!
- في موقع تصوير هاري بوتر, تسنى لكِ العمل مع الكثير من الممثلين المشهورين مثل مايكل غامبون, غاري اولد مان, آلن ريكمان وإيما تومبسون, هل تسألينهم للنصيحة أحياناً؟
إيما:لا, هذا غريب , لكني لم أحصل حقاً على نصيحة أو طريقة ما في التمثيل, وذلك ليس ضرورياً لإني أتعلم بمراقبتهم, وأنا سعيدة جداً بأنني تمكنت أن أعمل سوية مع أولئك الناس, فهم يلهمونني لأصبح ممثلة أفضل وأن أعمل بشكل أكثرو الغريب في الأمر بأني الآن معجبة بهم أكثر وأكثر من قبل, ففي البداية لم يتجاوز عمري العشر سنوات ولم أكن أعلم من آلن ريكمان أو إيما تومبسون كانوا في الحقيقة , وفي الحقيقة كانت لذلك فائدة, فلم اكن خائفة من التمثيل أمامهم.
-هل تعتقدين أنه من المزعج أن يتعرف الناس عليكِ في الشارع أم أنه شيء لطيف؟
إيما:في الحقيقة يغريني .
- ألم تواجهي إلى الآن أي مشاكل مع الملاحقين والمتطفلين ؟
إيما:لا, لكن في أغلب الأحيان يحدث أن هناك أناس يقتربون مني في الشارع ويطلبون مني توقيع, وفي السنوات الخمس الماضية تعلمت إعطاء التواقيع السريعة(تضحك) , لكني الآن أحصل على الكثير, حقاً الكثير من بريد المعجبين, تلك الرسائل التي ترسل على بريدي الخاص, حيث أن كل واحد منها تُقرأ ويُجاب عليها ,مع أني لا أحبذ حقاً أن يرسلوا إلي على عنواني, فأنا فعلاً أفضل الفصل بين عملي وحياتي الشخصية, لكني أعتقد بأنه من اللطيف أن الكثير من الناس يفكرون بشأني, وتمنيت أن يكون لدي وقت أكثر لقراءة وإجابة كل تلك الرسائل بنفسي.
- لم يطلب أحد يدك للزواج حتى الآن, أليس كذلك؟
إيما:لا, ليس بعد(تضحك)
- على الأنترنت, هناك العشرات من مواقع الويب كُرست عنكِ, هل تلقين نظرة عليها أحياناً, لتري ماذا يقولون عنكِ؟
إيما:لا, فأنا أحاول بتعمد أن أتفادى ذلك, فأنا لا أعتقد أنه صحي عندما تكون مشغولاً بنفسك طوال الوقت , وبالمناسبة, إذا عرفت ماذا يقول الناس عني فهو يجعلني أشعر بالضغط أكثر, أنا لا أحب حقيقة أن الناس الآخرين يحكمون عليّ , في البداية كان ذلك مختلفاً, عندما خرجت الأفلام الأولى, كنت أقرأ كل ماكان يُكتب عني, وكنت أشعر بالغضب عندما يُكتب شيء سلبي عني, أما الآن فقد جعلت كل ذلك يذهب بعيدا.
- أنتي فتاة واعية جداً ؟
إيما:وأدين ذلك لوالدي , فهم يراقبونني بشكل دائم, ويتأكون بأني أُبقي قدماي على الأرض(أي: لاأتكبر وأنسى نفسي).
- هل خُفتي من الهجمات الإرهابية التي حدثت في لندن؟
إيما:نعم, ففي المدرسة كنا نتحدث عن ذلك طوال الوقت, فعندما حدثت الهجمات كنت في الصف ولكن أبي كان يبعُد 200 متراً عن المكان التي كانت فيه إحدى القنابل التي إنفجرت, فمكتبه في منتصف المدينة, ولم أستطع أن أصل به أو أصل إليه, وللحظة اضطربت حقاً , وكنت سعيدة جداً عندما سمعت صوته.
بالطبع نحن جميعاً مصدومون لإنه كان من غير المتوقع أبداً , إلا أن كل شخص قد أحس بأنه عاجلاً أو آجلاً شيء فظيع كان ليحدث في لندن.
- هل أنت قلقة بشأن المستقبل ؟
إيما:إني أعلم بأن هناك أشياء فظيعة تحدث في العالم, وأنا أحاول متابعة ذلك وفهمه بقدر ما أستطيع, لكن لا أعتقد بأنه يجب عليك النظر للهجمات والحروب, بل أيضاً أن تتشجع وتنظر إلى الأوقات السعيدة في حياتك .
- تخيلي بأنك يجب أن تختاري بين مهنة عظيمة في هولييود أو بين زواج عظيم, ماذا تختارين؟
إيما: هممممممممم.. هل أستطيع إختيار الأثنين؟(تضحك) , لكن إن كان لابد أن أختار, فإني أختار الزواج العظيم, أعتقد بأني سأكون ممتنة جداً إذا حصلت على أدوار رائعة وفزت بالأوسكارو لكن ذلك لا يعني شيئاً إذا لم يكن معي والديّ وأصدقائي, فأي نجاح يكون عندما لا يكون معك شخصاً تحبه؟ لا ,أنا أفضل أن أتزوج في سعادة.
(ارجو أن تنال على إعجابكم)
الأحد نوفمبر 23, 2008 7:44 am
